نخّتلف كثيراً (لكن) نأتلف جميعاً لجهة الوطن !؟

حقيقة لا مراء فيها أو جدال لا بل ويُقر بها العدو قبل الصديق بأن الشعب السعودي ربما من أكثر الشعوب اختلافاً وجدلاً ومُماحكة لجهة الكثير من الأحداث والقضايا وهذا لا شك جانب صحي يُدلل أكثر ما يُدلل على سعة أفقه وحراكه الفكري والثقافي واستيعابه لمجريات الأمور والمتغيرات والتماهي معها لكن المُثير للإعجاب والباعث على الغبطة أنه سرعان ما يستدرك ويستشعر بحسه الوطني النابه في حال (اشتم) رائحة تشي بالإساءة للوطن أو محاولة التآمر بأساليب دنيئة وخاسئة لزعزعة استقراره فإذا به يستأسد من جديد لنصرة وطنه ويأتلف حول قيادته جنباً إلي جنب (حزمة مُتراصة) غير عابيء بل مُتجاهلاً ما يُثار من تُرهات ولغط وتأليب ليقينه الثابت والراسخ أبداً بأن الإساءة للوطن وقيادته هي أصلاً إساءة للشعب السعودي ولم تتأتى إلا من عدو متربص وحاقد وأي فرقة أو تشكيك هي في نهاية المطاف إذلال وهوان مطلق ...هذا المفهوم الحصيف استمده الشعب السعودي واستلهمه جيلاً إثر جيل وبمشيئة الله لن يحيد عنه قيد أنمله من هنا يمكننا القول : بأن المملكة بعون الله ستظل قوية وحصناً منيعاً ضد الأعداء وربما هذا هو سبب ما تواجهه المملكة من تربص وحبائل من هنا وأحقاد من هناك وبالنتيجة مآلها ولا محالة الخيبة والخذلان المحتم ...نختم : هنيئاً لمملكتنا الحبيبة وقيادتنا الرشيدة بشعبها الأبي ... حفظ الله وطننا من كل سوء وأدام علينا نعمة الأمن والاستقرار ولله الأمر من قبل ومن بعد.